- غاب السؤال
- .................................
- لا تُشِيري إليَّ باصبَعِكِ
- وتُعيدي عليَّ
- السُؤالَ
- فَمَدينَتي سَرابٌ
- أحجارٌ مدفونةٌ
- تحتَ
- الرمالِ
- لا نَوافذَ يَخترُقُها
- نورُ
- شَمعةٍ
- ولا صريخِ الأطفالِ
- ولا نقيقٌ ولا فحيحٌ
- ولا نسمةٌ باردةٌ
- تمرُّ
- ولا هواءٌ عليلٌ
- فمديةُ الحزن تقارعُ
- اُشواقي بِحرقةٍ
- وجَسدِي
- تُراقُصُهُ برجفة
- أشواكُ دهرٍ
- واَنصالُ الرِماحِ
- وتَخترُقُهُ أظافرُ
- الاهوالِ
- ويَمرُّ في عُروقيَّ
- قِطارُ الحَكايّا
- وتطلقُ رِئَتي زَفيرَ
- المَنايا
- وتَرميَّ بَقايّا رداءٍ
- تَلوَّنَّ اسوداً
- واسمالاً
- ويَلصَقُ العُمُرُ
- طَوابعَ البريدِ
- ويَرحَلُ مَسافِراً
- مِنْ جَديدٍ
- ويَربطُهُ حلم ٌ على
- ناصيةِ
- الطريقِ
- ويوثِّقُ مَعصَمَهُ
- بأغلالِ الألمِ
- وعيونِ غيمٍ تُلاحِقُهُ
- مِنْ بَعيدٍ
- تُطلقُ صُراخَ البغايّا
- و الوَعيدِ
- وتراقبُ حَركاتَ
- القَتيلِ
- ويُغرِيهِ الغَيثُ
- بالوِصالِ
- ويَنطقُ البرق غفلة
- ورعد
- لا يطيقُ الأنتظارَ
- لِيقذِفُهُ في بؤرةِ
- الضَلالِ
- ويَصَداُ النَّدَى عَلى
- العُيونِ
- لِتَنْتَهي لُعبَةُ الرَحيلِ
- ويَتوقَفُ الزمنُ عَلى
- آخرِ المحطاتِ
- وينتظر من يلوح له
- فَيَضحَكُ القَدرُ من
- سُخريةٍ القدر
- وهُوَ يَضَعُ يَدَهُ
- عَلى ثَغرهِ
- لِكي لا تَظهرَ
- علاماتُ الفراقِ
- ويُطرَح السؤالُ نَفسَ
- السُؤالِ
- عَلى خشبةِ الإحتِضارِ
- أيُّها المسافرُ الى
- اللِّقاءِ
- فالعَربةُ تَحَطَّمَتْ
- وغابَ نورُ الضياءِ
- و أصبحَ دربُ الرجوعِ
- مَحالاً
- وحَمَلَتْ الريحُ كُثبانَها
- وتاهَتْ مَعَها
- قَصِيدَتي
- وغاصَتْ الأطلالُ
- وَها أَنَا اسْكنُ
- في فَجوةِ
- الرِمالِ
- .............................................
- مُنذرقُدسي
الأربعاء، 6 يوليو 2016
غاب السؤال ............................................. مُنذرقُدسي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.