السبت، 23 يوليو 2016

الفنان التشكيلي السوري محمد صبحي السيد يحيى



الفنان التشكيلي السوري محمد صبحي السيد يحيى
لـ "العربي اليوم ": ماأطرحه تشكيلياً يعدّ تجسيدا لهموم الوطن والانسان العربي
حاوره - قصي الفضلي
كان منذ نعومة اظافره يهوى ويعشق الرسم و امتلك مواهب فطرية تمكن من تطويرها وصقلها عبر الدراسة الأكاديمية والمثابرة والاجتهاد الشخصي لتنمية المخزون البصري المعرفي المكتسب عبر الحياة وصولاً لطرح افكاره التي جاءت تجسيداً لهموم الوطن والانسان العربي، ينتمي ضيفنا للمدرسة التجريدية وأحبها لأنه وجد فيها فضاءً رحباً وحرية." الـــعربي اليوم " وعبرالاثير حاورت الفنان التشكيلي السوري محمد صبحي السيد يحيى وعبر الأتي:
*حدثنا عن خطوات بداياتك و مشوارك والمعارض التي اقمتها؟
- منذ نعومة اظافري كنت اهوى واعشق الرسم وكنت امتلك مواهب فطرية تمكنت من تطويرها وصقلها عبر الدراسة الأكاديمية والمثابرة والاجتهاد الشخصي لتنمية المخزون البصري المعرفي المكتسب عبر الحياة وصولاً لطرح ما أريده و تجسيداً لهموم الوطن والانسان ،أنتمي للمدرسة التجريدية وأحب العمل الفني التشكيلي بهذه المدرسة لأنني أجد فيها الفضاء الأرحب وحرية المواضيع ،انتسبت إلى أكاديمية فتحي محمد للفنون التشكيلية و تخرجت منها وانتسبت لاتحاد الفنانين السوريين عام (2007 ) وإلى الآن ، ولم اجدد الهوية النقابية بسبب ظروف الحرب وصعوبة التنقل في هذه المرحلة تحديدا ً ، عملت على بناء شخصيتي الفنية بعيداً عن كل تجارب الفنانين لأختط لي منهجاً محدداً ، اقمت وشاركت في العديد من الملتقيات الفنية والمعارض ، ولعل ابرزها المعارض المشتركة في أكاديمية فتحي محمد للفنون التشكيليةعام(2007)الى( 2013) والمعارض التي يقيمها اتحاد الفنانين السوريين منذ عام( 2007) لحد الأن ، معرض تأبين الفنان شريف محرم عام( 2009) والذي اقيم في صالة الاتحاد بحلب معرض في المركز الثقافي العربي ، وأشارك في ملتقى اقيم بمدينة هنانو (2008 ) معرض اللوحة الصغيرة في صالة الفنان الخانجي منذ عام (2007) لغاية الأن ، بالاضافة الى معرض تكريم المرحوم الفنان أنور تركماني في صالة الاتحاد بحلب عام (2009 ) ومعارض في الهواء الطلق أمام قلعة حلب منذ عام (2007 ) ولغاية الأن ، فضلاً عن معرض أصدقاء فتحي محمد للاعوام (2009- 2010 ) ونلت عددا ً من الشهادات التقديرية ، وشاركت في معرض مديرية الثقافة والفنون في حلب خلال عام (2010) وكرمت بشهادة تقدير ، ومعرض بين حلب واللاذقية في صالة الاتحاد بحلب واللاذقية عام (2010) ،ومعرض اللوحة الصغيرة في اتحاد الفنانين في حلب عام (2010 ) ومعرض ربيع حلب كل عام منذ عام (2007 ) إلى اليوم ،اقمت معرضاً فردياَ في دمشق في المركز الثقافي العربي (كفرسوسة ) عام (2011) و معرض فردي اختام عن سورية في السويداء في المركز الثقافي العربي بمدينة السويداء و عام ( 2011) معرض فردي في كلية الفنون الجميلة في السويداء .
*ما الذي تريد طرحه وتجسده من خلال لوحاتك الفنية؟
- منذ اللوحات الأولى حاولت جاهداً تجسيد هموم وطني و عملت منذ البدايات على محورين، المحور الأول وهو إبراز الوجه الحضاري لتاريخ سورية الحبيبة بالاضافة الى وفلسطين والأردن ولبنان ، وسعيت الى إبراز الوجه الحضاري لتاريخ سورية أي الحضارة الاوغارتية وحضارة ام السوريين والانسانية وهذه هي الشخصية الفنية التشكيلية الأولى ، اما المحور الثاني فقد عملت على إبراز الوجه الحضاري لتاريخ سورية من خلال الأختام السورية حيث أقمت ثلاث معارض في دمشق المركز الثقافي العربي ابورمانة ، وايضاً اقمت معرضاً شخصياً في السويداء المركز الثقافي العربي بالسويداء ومعرضاً شخصياً في السويداء الكلية الفنية التشكيلية في السويداء كانت تتمحور هذه المعارض في موضوع أختام عن سورية الحبيبة وإبراز الوجه الجميل لهذا الوطن وهي شخصية فنية فريدة تشكيلياً وفي الشخصيتين التشكليتين ليس لي منافس فيهما، لم اقلد أحدا ولم يقلدني أحد ، أي انني بكل تواضع متفرد من حيث الزمان والمكان.

* هل يعاني الفن التشكيلي عزلة في الوطن العربي ،وما السبل لمحو أمية العين، وأين دور الإعلام من الأنشطة التشكيلية ؟
- نعم الفن التشكيلي يعاني من عزلة بسبب القيود لكل بلد عربي وبسبب احتكار الفن للشخصيات الفنية ذات السلطة السياسية في كل بلد بمعنى أن الذين يستلمون مناصب في أي بلد يلمعون أنفسهم ويهملون المبدعين ، في معظم أقطار الوطن العربي نلمس عدم التشجيع المحلي للفنانين وعدم دعمهم معنوياً ورعايتهم برواتب مادية او جوائز نقدية ، لذا نجد الاعم والاغلب من الفنانين في وضع مالي بائس ، لأن الفنان يلزمه مزانية مالية باهظة مما يجعله يتحمل اعباء مالية باهظة الثمن تثقل كاهله وترهقه مادياً ومعنوياَ ، اما المحورالاخر من السؤال ، على الصعيد الإعلامي فإن الدعاية مرتبطة بمؤسسات الدولة ما يجعلها حكرا على أشخاص ممن يمشون في ركاب السلطة ، ومن النادر ان يحالف الحظ فنان ليحظى بالدعاية المجانية ، كما حصل معي وهذا نادر وحالات معدودة وتحسب على عدد أصابع اليد لأن الصحافة والإعلام في معظم بلدان الوطن العربي ترتبط أرتباطاً وثيقاً بالسلطة وهذا ما يجعل الفن التشكيلي العربي لا يصل إلى العالمية إلا بشق الأنفس ،اما في المرحلة الحالية أصبح موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) بيئة صحية ورائعة للتواصل بين الفن التشكيلي العربي والعالمي بفضل، واجد ان محو الأمية الاعلامية لفنون التشكيلية لدى المشاهد العربي يلزمها وقت طويل بسبب المعوقات آنفة الذكر وايضاً احتكار الاعمال الفنية واختزالها بعدد من الشخصيات الفنية التشكيلية التي تغازل السلطة وتجلس في ابراجها العاجية ، بالاضافة الى عدم التشجيع المحلي والافتقار الى التثقيف والدعاية ماولد فقراً عاماً في ذائقة المتلقي العربي ما يجعل الفنان عبارة عن شخصية غير معروفة لدى شريحة كبيرة في المجتمع .
* كيف يبرز وجه تفاعل الغربيين مع فننا التشكيلي العربي , لوحاتك انموذجا؟
- قد لا أتي بجديد عندما اقول ان الساحة تعج بالمواهب والقدرات والاسماء الفنية الكبيرة والتي لها بصمات وحضور يعتد به ، وعلى صعيد الذكر لا الحصر هنالك كثير من الفنانين الأجانب ابدوا اعجابهم بما قدمته من اعمال فنية ، وتمت مشاركة لبعض أعمالي في ملتقيات فنية ، واشير الى ان مجلة (ابو لو دور) العربية الفرنسية عرضت لي صوراً للأعمال في عدة أعداد مع مقابلة صحفية موسعة ، لكن موضوع اتقان اللغة تقف حائلا بين قراءتهم العمل الفني التشكيلي ، نحن تنقصنا لغة الحوار واختزال المسافات
والسعي الحثيث وبذل الجهود لايصال فننا العربي لكبرى المعارض والملتقياتالفنية العالمية لأننا ما نزال في طور الطفولة المعرفية بسبب المعوقات الكثيرة التي ذكرتها .
* كلمة اخيرة..
- من كل قلبي اتمنى ان يعم الامن والسلام والازدهار في كل ربوع مناطقنا العربية ، مدينتي حلب ولو اشعر بالم وغصة لما يمربه بلدي ، الذي تركته قسراً بسبب النزوح والتشريد ووهجرتي من بيتي ومحبرتي و ريشتي و مرسمي التي تركتها في مدينتي وفقداني أكثر من ( 300)عملاً فنياً تحت الركام وعوامل الحرب والخراب، واتقدم صادقاً بأسمى عبارات التحية والتقديرلكادر صحيفة العربي اليوم لما تبذله من جهود حثيثة في متابعة المبدعين على مختلف رقعة وطننا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.