- غربة أشواق
- إلى اللهِ أشكو ما يَضيقُ ويَعلمُ
- فإنّ قلوبًا في الثِّوانيَ تألَمُ
- كأنّ سلامَ النّاسِ رَهنٌ بهجرةٍ
- ومَن لبلادٍ صخرُها يَتألَمُ
- قبورٌ وأشواقٌ ودمعٌ ولوعةٌ
- ونبضُ حنينٍ ليتَهُ يتكلّمُ
- رفاتٌ لأهلٍ والسِّنونُ بصَدرِها
- تُرَدِدُ آهاتٍ بها العُمرُ يَهرَمُ
- يَطيبُ مع التّذكارِ نَزفٌ وحُرقةٌ
- ولَثمُ جِراحٍ والجِراحُ تَندُّمُ
- أتينا جحيمِ البَينِ كُرها كأنّما
- نُقرِّبُ للمحكومِ سيفًا فنَرحَمُ
- ونَدفعُ بالأشغالِ نفسًا لعلّها
- إذا انشغلَت عن حبِّها تَتحلَّمُ
- وتَهجُمُ أفكارُ البَواطنِ حيثما
- بدا في سوادِ البُعدِ فجرًا فنَبسُمُ
- لعلّ ربيعًا إن مضى القَحطُ يأتِنا
- فإنّا عِطاشٌ والرِّياحُ تُهَمهِمُ
- ونرجِعُ في الأحلامِ حينًا بنَسمةٍ
- إلى ما تَركنا خلفَنا نَتَنَسَّمُ
- كأنّ شِفاءَ البالِ إن زادَ هَمُّنا
- يُروَّحُ في ذِكرِ الدّيارِ فنَسلَمُ
- أضاعوا ترابًا من حماقةِ حبِّهم
- وكم يَقتلُ العِشقُ العَشيقَ فيُحرَمُ
- يَذودونَ بالتّهديمِ جهلًا لظنِّهم
- بأنّ بناءِ الحقِّ هدمًا فيُهدَمُ
- وما زالَ فينا من يرى بغباوةٍ
- بأنّ لواءِ الدّينِ سيفٌ فيُجرِمُ
- فمن لليتامى والأراملِ حينما
- يَصيحُ بهم جوعٌ ويَرمي ويَهجُمُ
- وليس كظُلمِ الجهلِ ظُلمٌ فحيثما
- رأيتَ ظَلومًا فهو بالجهلِ يَظلِمُ
- فياربِّ سؤلًا بالحبيبِ محمّدٍ
- أزِح سَطوةَ الجُهّالِ عنّا فنَغنَمُ
- مصطفى محمد كردي
الأربعاء، 20 يوليو 2016
مصطفى محمد كردي $$$$$$$$غربة أشواق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.