- أول نظرة
- أمضيتُ عمريَ كالعصفورِ أقضيهِ
- لا يعرفُ الهَمُّ دربًا كنتُ أمشيهِ
- القلبُ خالٍ ونفسٌ كلُّها فَرَحٌ
- السِّرُّ فيهِ وأنّى السِّرَّ أُفشيهِ
- لكنّ دربَ الهنا مثل الدُّروبِ لها
- نهايةٌ وختامُ السَّعدِ يدميه
- كانت كشمسِ الضُّحى في مشهدٍ جَلَلٍ
- يختالُ فيها البَها إن أشرقَت فيهِ
- صادَ النَّعيمَ الذي قد كان يُؤنِسُني
- والذُّلُّ قدَّمَهُ فالذُّلُّ يُرضيهِ
- من يومهِ وأنا أمشي كمغتربٍ
- قد ضاعَ منه الهدى في أول التِّيهِ
- كلُّ الوجوهِ لها من حسنهِ شَبَهٌ
- حتى بدا في الذي بالأمسِ أخفيهِ
- ما عادَ يشغلُني ما كان يشغلُني
- فالشُّغلُ صارَ الذي مازالَ يحويهِ
- قالوا بأنّي أنا من كان يعشقهُ
- هل كنتُ إلا أسيرًا في براريهِ
- الجسمُ من بحرهِ يبدو كمغترفٍ
- إن جاعَ يُطعمهُ أو غَصَّ يَسقيهِ
- والرّوحُ في قربهِ تشتاقهُ أبدًا
- أو أنَّ من خطرةٍ بالغَمرِ يَشفيهِ
- هذا الهوى والذي قد كنتُ أحسبهُ
- في ما مضى وَلَهًا ما كان يَحكيهِ
- مصطفى محمد كردي
الاثنين، 11 يوليو 2016
مصطفى محمد كردي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.