- ذكرى
- بدا الفَرحُ في قلبي فأمطرَهُ الهجرُ
- وأنبتَ لوعاتٍ فأبردَهُ القَطرُ
- يَضجُّ فؤادي حين يسمعُ ذكرَها
- كبُركانِ جمرِ الحُبِّ حَرَّكَهُ الذِّكرُ
- إذا قلتُ إنّي في حروفي دفنتُها
- أعادَ إليَّ الفِكرُ ما تركَ الفِكرُ
- فكم أَصبرَت منّي المواجعُ مَبسمًا
- وكم ذا يُلاقي الصّبرُ ما هجرَ الصّبرُ
- كأنّ لطيفَ العطرِ ضوّعَ في الدُّنى
- فزَهرُكِ فوّاحٌ بها عَبَقَ العِطرُ
- مدادي بِحارٌ في قصيدي هجرتُها
- ولم أدرِ أنّ الشّوقَ فاضَ بهِ البحرُ
- لها نَفَسٌ من نَسمةِ الزّهرِ نشرُها
- ووجهٌ كروضِ الوردِ طابَ به الحَشرُ
- أصومُ بذاكَ البدرِ عن كلِّ غايةٍ
- ويَفطرُني المَشهودُ يُسعِدهُ الفَطرُ
- وأحيا بطيفٍ من خيالٍ وهمسةٍ
- وأُدفَنُ في وهمٍ يَطيبُ بهِ القَبرُ
- وأسبحُ في سِرٍّ فأغرقُ في المُنى
- وأكتبُ في النّجوى فيَفضَحهُ الحِبرُ
- سَكِرتُ عن المحبوبِ من سَكبِ خمرِها
- فما نفعَ المَسكوبُ عنها ولا السُّكرُ
- ألملمُ في التّذكارِ أشياءَ حُبِّها
- كطفلٍ يُسَلّي العُمرَ إذ ذهبَ العُمرُ
- فهذي ثيابٌ من زمانٍ أضمُّها
- فأرجعُ في التاريخِ يُرجِعهُ العَصرُ
- وتلك هدايا من مباهجِ وقتِها
- تَزفُّ ليَ الأعيادَ يبعثُها الغَمرُ
- فهلّا عَذرتُم في مُجوني بحُبِّها
- وهل يَصلحُ المجنونُ إن جاءَهُ العُذرُ
- مصطفى محمد كردي
السبت، 2 يوليو 2016
ذكرىمصطفى محمد .................كردي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.