- (حديث بعد ان فارق الحياة )
- حديث بيني وبين فتى انتحر شنقا حتى الموت ..
- بقلم ... أسد العزاوي ..
- ☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
- قلت له :أيها الميت استفق واخبر عما جرى ؟
- قال : ها أنا ... فقل ما ترى ؟
- قلت : إني أرى شيئا من عمل قبيح .
- قال : قبيح أم مليح في الأمر قد سرى .
- قلت : إذا اخبرني ما الذي حصل ؟ ما تبريرك ؟
- قال : هو كرب الم بي و اعترى .
- قلت : وما الجديد ذلك ؟ قل أمرا اجهله .
- قال : هو العقوق من الأب قد انبرى .
- قلت : ما الذي حصل بعدها ؟
- قال : هناك من جهل إني إنسان وعلي افترى .
- قلت : علمت أن ليلة أمس كان عقد قرانك ؟!
- قال : بلا قد حصل وكان أمرا غير منكرا .
- قلت : هذا يدل على انك كنت فرحا .؟!
- قال : بلا كنت سعيد جدا بما طرى .
- قلت : عجبا أمرك يا فتى ! كيف تجمع بين السعادة والانتحار ؟؟!!
- قال : السعادة لم تكن لعقد قران منحصرا .
- قلت : إذا كانت لأي شيء يا فتى ؟
- قال : لفك قيد عبودية عبد قاصرا .
- قلت : إذا هو كذلك .
- قال : لا لم يكن كذلك فكان الولي مقصرا .
- قلت : وكيف وأنت كنت عماده ؟
- قال : هو شان السلطان لعبده خاسرا .
- قلت : الم يكن غير الانتحار بدا ؟
- قال : لا .. قد كان امرا مقدرا
- قلت : أوصف الحال .. قبل .. الانتحار والترحال ؟!
- قال : كنت امني النفس ان اكون رجل معتبرا .
- لكن الأحداث علي تكالبت .
- وانقطع أخر خيط للرجاء مسخرا .
- فضربت وأهنت بغير رحمة .
- فلم يشفع لي الخد المصعرى .
- رجوت الله ان ينجدني من ذلك البؤس .
- و لكن العزم في النفس قد تقهقرا .
- حتى ضاقت واستحكمت كل حلقاتها .
- واسودت بوجهي ولم تسفرا .
- فلم أجد سبيل للخلاص سوى حبل .
- يلتف حول الرقاب بشنق مسمرا .
- فلم أرى غير الموت ارتجي خلاص .
- من سوء فعل لفاعل كان مستهترا .
- فلم يثني من عزمي حين أقدمت .
- على الانتحار بعد أن كنت مقررا .
- ففعلت الفعل بنفسي كما رايت .
- وكنت للموت والخلاص مستبشرا .
- فهانت على الروح بعد ذل وهوان .
- فالحمد على كل بلية واني لله شاكرا.
الاثنين، 4 يوليو 2016
(حديث بعد ان فارق الحياة )........اسد الغزاوى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.