الثلاثاء، 12 يوليو 2016

الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرّزّاق عموري


  • النّهْدُ الزّاهد
  • خليلي شاخَ فكْري حيْثُ نهـْد
  • أحبَّ الزّهْـدَ يرْعى في ربـاهُ 
  • تكـوّرَ في تقـاليـْدِ التمنّي 
  • و زيـّنَ عتْمـةً تسْبي شـذاهُ
  • رمى لغـةَ الغوى في كلِّ عينٍ 
  • و عيْني قـدْ تراه و لا تـراهُ
  • كأشبـاحٍ تخفّى خلفَ ثــوْبٍ 
  • يـواري في ألاعيبٍ صبـاهُ
  • تطاولَ بالعنـادِ كمـنْ تحدّى
  • بمعْركـةٍ الصّدى جنٌّ غـواهُ
  • أقامَ ستـائرَ النّسْيانِ سـوْراً 
  • و أرْدفَ باسطاً عبثـاً حـواهُ
  • أمـدُّ يـدي بـلا حذرٍ إليـهِ 
  • فيصْرخُ قفْ مكانكَ عنْ مداهُ
  • و أزْرارُ الرّداءِ تشعُّ قــولاً
  • كأبْخرةٍ تحلّقُ مـا عــزاهُ
  • تنادي بالبريْـقِ يـداً تدلّـتْ 
  • كـداليـةٍ تخاطبُ في هـواهُ
  • دنوْتُ و قلْتُ شعْرا ً ثمَّ نثـراً
  • لعلَّ فمي يرطّـبُ مـا جفـاهُ
  • تغابى مخْمليُّ الزّهــْدِ حتـّى 
  • يُعبـّدَ غصـّة تطوْي رجـاهُ 
  • تسمـّرَ تحْتَ فستانٍ و رؤْيـا 
  • وريحُ الشّهْوةِ الأدْهى منـاهُ 
  • تجلّـى كالفقاعـةِ فوْقَ صـدْرٍ 
  • و حلْمته علتْ بشـْرى رضاهُ
  • كفى يا ناسجَ الأصْداء غيـّـاً 
  • تريـْدُ كأحْمقٍ تُبْقى جناهُ
  • فتونُ الحلْمةِ الصّغْرى تباهتْ 
  • كسنْبلـةٍ بموْطنهـا قــواهُ
  • تزخـْرفُ فوْقَ رائحـةَ الأيادي 
  • بخوراً من ْ زمانٍ قدْ عصاهُ
  • تباكى عنْدليْبُ الصّمْتِ فيْنـا 
  • و نارُ الظـّلم ِ بْني منْتهــاهُ 
  • على وترِ التريـّثِ صار يحْكي 
  • و حمْراءُ الليـالي مبْتغـاهُ
  • يعاندُ مـرْمرُ اللمْساتِ عُرْفـاً 
  • و يخفّي في إشاراتٍ هـداهُ 
  • فقلْتُ كمنْ يودّعُ حيْنَ يمْضي 
  • وداعاً أيّها العاصي غِنــاهُ
  • فقالَ هنـا مروجُ الثّغـْرِ تنْمو 
  • مدانٌ منْ تطاولَ مشْتهـاهُ
  • أضـاءَ شمْوسَ معْجـزةٍ تماهي 
  • منـاراتِ الهدى معْنى نـداهُ 
  • فأطْلقْتُ التغـزّلَ في قصيْـدٍ 
  • و غاصَ الثّغـْرُِ في مرمى حماه
  • دمشق في 24/10/2013
  • الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرّزّاق عموري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.