- سَأقِصُّ عَليكمْ قصةً
- حَصلتْ في مَدينَتِي
- قصة بقلمي
- ندم
- .......................................
- َ يَغيبُ كثيراً عنْ مَنزلهِ
- َ وقتُ عَملِهِ طَويلٌ
- احبَّ يوماً اَنْ يُغيِّرُ روتينَ حياتِهِ وقدْ شَدَّهُ الشوقُ لزوجتِهِ
- وللطعامِ اللذيذِ الذي تُطهِيهِ
- حَضرَ مُبكراً وهوَ يُفَكرُ في طريقِهِ بالطعامِ ِ
- طرقَ بابَ مَنزلِهِ يَحملُ بعضَ التفاؤُلِ
- يُنادي زَوجتَهُ ايَّتُها السمراءُ
- افتَحي البابَ
- قرعَ لعدةِ مراتٍ لا صوتُ ولا حسيس
- اخذَ مفتاحَهُ مِنْ جَيبهِ وفتحَ البابَ تَجوََّلَ في المنزلِ باحثاً عَنْ زَوجتِهِ وكانَ اسمُها (حَنان )
- شاهَدَها غارقةً في نومِها
- اقتربَ مِنها وايقَظَها بهدوءِ عاشقٍ مشتاقٍ
- استَيقَظَتْ ( حنان ) في دَهشةٍ لَمْ تَتَعوَّد عَودتِهِ في هذا الوقتِ
- اَصابَها بَعضُ الجُمودِ
- وتَغيَّرتْ مَلامحَ الوجوهِ
- لَقدْ اخذَها النومُ في هذا اليومِ
- ولمْ تُحَضِّرْ لهَ طعامَ الغداءِ
- هكذا شاءَتِ الاقدارُ ؛
- سأَلَها أنْ تَقومَ وتُحضِّرَ لهُ ما لذَّ وطابَ
- اخبرَتْهُ بَحرجٍ انَّها لمْ تُعِدْ الطعامَ
- فانفَعَلَّ كثيراً وقالَ لزوجتِهِ انا جائعٌ وانتِ تَنامينَ
- ولمْ تَهتَمي بامري !!!!
- لَقدْ اصابَهُ الإحباطُ كانَ يَرسمُ ليومٍ جميلٍ لكنَّهُ كَسَرَ ما كانَ يَبغيهِ
- غَضبٌ شديدٌ اصابَه ُ ومَسٌ من الجنونِ افقدَهُ رُشدَهُ ؛
- وصرخَ صرخةً دَوَّتْ في المَكانِ ؛
- ورَمَى علَيها يَمينَ الطلاقِ
- وقالَ لَها لنْ اُعيْدُكِ لِعُهدَتي الاّ عِندَما ادخلُ الجنَّةَ كَما كنتِ تَنامينَ انتِ في الجنَّةِ
- شيئٌ من الهرجِ اصابَ المَكانَ ؛
- شيئٌ لمْ يَكُنْ بالحسبانِ
- مرَّتْ دقائقُ عصيبةٌ
- وبداَ الهدوءُ يَعودَ للمكانِ ؛
- وعادَ للزوجِ الصَوابَ وكانَ اسمُهُ (احمداً )
- احتارَ في امرِهِ وعادَ يُراجِعُ نَفَسُهُ ؛ فعلٌ شَعرَ بهِ قَصَّ ظهرَهُ
- واخذَ يَضربُ كَفَيْهِ مِمّا اوصَلَهُ انفِعالُهُ وجَهلُهُ ؛
- وكانَ يُحُبُّ زَوجتَهُ حباً شديداً ونَدِمٌ كانَ يأكلُ جَسدَهُ
- اَرهَقَ عَقلَهُِ وَروحَهُ ولكِنْ وقعَ بِما لمْ يَكُنْ مَحسوباً ؛
- ووَقعَ المحظورُ هكذا بَدَتْ الأُمورُ
- خَرجَ من البيتِ يَهتَزُّ كالمجنونِ يَبحثُ عن حلٍّ ؛
- يَدوِّرُ عقلَهُ في كلِ اتجاهٍ .
- اَخذَتهُ رجليْهِ في طريقٍ اوصلَهُ الى احَدِ الشيوخِ
- ولكنْ تَعقَدتْ الامورُ
- فذهبَ من شيخٍ الى شيخٍ يُجاهدُ في ايجادِ حلٍّ او عَلَّهُ يَجدُ فَتوىً في هذا الامرِ
- لمْ يُجبْهُ ايُّ احدٍ منَ المشايِّخِ على استفتاءِهِ
- حاولَ ولمْ يتركْ ايَّ طريقٍ
- وقد اكَّدَ لهُ الجميعُ انَّ لا فتوىَ لهُ فَقَدْ وقَعَ الطلاقُ واصابَه المقدورُ .
- مَضَتْ الايّامُ عَلى هذا الوَضعِ و (احمدُ ) يَصولُ ويجولُ لَعلَهُ يَرى ايَّ حلٍ من الحلولِ
- كانَ يمضي سارحٌ في الازقةِ مَكسورُ الخاطرِ خَجولٌ
- ولَم يَستطِعْ دخولَ البيتِ وقدْ عاهدَ نفسَهُ انَّهُ لنْ يدخلَ هذا البيتِ
- الاّ اذا وجَدَ فَتوى ؛
- وبدأَ يَجولُ منْ مكانٍ الى آخَر ٍ؛
- رجلٌ خَرجَت ْمن يدِهِ الامورُ
- يستريحُ على عتباتِ البيوتِ ؛
- يعيشُ في عالمٍ مجهولٍ
- وفي احدِ الليالي وهو يَمشي مُطَطِئَ الراسِ ويشعرُ بمصيبةٍ لا حلَّ لَها
- وذاتَ ليلةٍ شديدةِ الظلامِ
- إذا بهِ يَصَطَدمُ برجلٍ مَخموراً
- مُلقىً على الارضِ
- حاولَ مُساعدَتِهِ لِينهضَهُ وُيُجلِسَهُ
- رشَّ وجهَهُ ببعضِ قطراتِ المياهِ
- تَرنَّحَ المَخمورُ قليلاً
- وعادَ لهُ جزءاً من وعيِهِ
- وبدأَ (احمدُ ) يُمطرُهُ النَصائحَ
- قال له : لِماذا تفعلُ بنفسِكَ هذا ؟
- الَم يُحرِّمْ اللهُ الخمرَ ؟
- اجابَهُ المَخمورُ :انَّ اللهَ غفورٌ رحيمٌ
- سأله المخمور
- وماذا انتَ فاعلٌ في هذا الظلامِ الدامسِ
- الذي لا ضوءُ فيه ولانورٌ
- ولا انسٌ ولا جانٌ
- ضَحكَ (أحمدٌ ) وقال بنفسه : ماذا اَحكِي لمخمورٍ ؟
- تَردَدَ بسردِ قصَتِهِ وبعدَ تَردُّدٍ
- في نفِسِهِ وفي داخِلهِ
- قررَّ ان يَحكي لهُ ما جَرى لهُ
- اجابَهُ انَّ لي قصةٌ بَحثتُ عن حلِّها في الاصقاعِ والاقطارِ ولمْ اجدْ لها حلٍّ
- قالَ المخمورُ : رَبَّما يَكونُ عنديَّ الحلُّ ضَحكَ (ٍأحمد ) ضحكةً صَفراءَ فَنظرَ اليهِ المخمورُ قائلاً : لا تَضحَكْ
- عَسى اولَعَلكَ تَرى الخيرَ في رأيّ
- ضَحكَ المطلاقُ مرةً ثانيةً وقال : ليسَ لديَّ عملٌ في هذا الليلِ لا مانِعَ من اَنْ اضيِّعَ وقتي مَعَهُ حَتى يَأتِ الصَباحُ
- واخذَ يَسردُ عليهِ ما حَصَل لهُ
- فاجابَهُ المَخمورُ بابتِسام : موضوعُكَ بسيطٌ جداً
- أصابَ ( احمد )ُ اندهاشاً وحَسبَ أنَّ هذا الكلامُ هراءٌ فقالَ في نفسهِ : لم يَستَطعْ حلَّها اصحابُ الخبرةِ والافتاءِ يَّحِلَها هذا المخورُ !!!!!
- وباتَ (أحمد ) يُرددُ بصمتٍ
- يُوضِعُ سِرَّهُ في اضعفِ خَلقِهِ
- فقالَ لهُ (احمد ) :
- اعطني الحَلَّ
- وافتِني بما سَمعْتَ
- اجابه المخمورُ : اَلمْ تَحلفَ انَّكَ لنْ تَرجعَ زوجتُكَ الا ّ اذا دَخلتَ الجنَّةَ
- اجابَهُ( احمدُ ) : نعم
- قالَ له اذهَبْ واجلُسْ تحتَ ارجلِ امَّكَ فتكونَ قد دَخلتَ الجنَّةَ
- الَا يَجعلَ اللهَ الجَنَّةَ تَحتَ اقَدامِها ؟؟!!!!
- جَنَّ فرحُ المطلاقِ
- وحَمِدَ اللهُ انَّ امَّهُ لازالتْ على قيدِ الحياةِ
- تركَ (احمد ) المكانَ وذهبَ مسرعاً يُسابقُ الرياحَ
- التقى بأمِّهِ قَبَّلَ يَدَها وطلبَ انْ يجلسَ تَحتَ قَدمَيْها
- ورَمى بنفِسهِ تحتَ قدميْها وهوُ يحمدُ الله ؛َ فَتَرضَّتْ عليهِ امُّهُ ودعَتْ لهُ بالهُدى والتوبةِ وََوعَدٍَها اَنْ لايَقومَ ثانيةً بهذا اليمينِ
- عادَ لزوجتِه فرحاً سعيداً الدنيا لمْ تَسعْه في لَحظتِها
- وقالَ : اَفتاها اَفتاها
- ومن جملةِ حديثِ المخورِ مع (احمد) في هذا الليلةِ السوداءِ
- قد اشارَ (احمد ) للمخمورِ على بيتِهِ
- و في اليومِ الثاني من رجوعَ ( احمد ) الى البيتِ
- استيقظ (َ أحمد ) الى صلاةِ الصباحِ
- فُوجئَ وهوَ يدخلَ المسجدَ بوجودِ المخمورِ داخلَ المسجدِ
- اجابَهُ المخمورَ دونَ اَنْ يسألُهُ ( احمد ) في نفسِ الليلةُ التي عُدْتَ بها انتَ الى بيتِكَ ؛
- راجعتُ نَفسي وكَسرتُ كأسََ خَمري و قمتُ تَوضَأتُ ؛
- المْ اقُلْ لكَ حِينَها أنَّ اللهَ غفورٌ رحيمً
- وبعدَ جوابي لكَ واَنا ضَعيفٌ
- عرفتُ مَعنى رحمةَ اللهِ
- و انَ رحمةَ اللهِ وَسِعتْ كلَ شيئ وقد عدتُ تائباً للهِ
- فتَشاهدَ الاثنانُ
- اشهدُ ألا ّ إلهَ إلاّ اللهُ
- وتشابَكَتْ اَياديَّهَم و اخٌ كانَ يشدُّ وزرَ اَخيهِ
- وبَسمةٌ رَحمانيةٌ ظَهرَتْ على وِجوهِهِم فَرحينَ مسرورين بِتَوبتِهم
- واتَجهوا الى الصفِ الاولِ في المسجدِ ليُصليَّ كلُ واحدٍ مِنهُم قربَ الاخرَ
- ونادى الامامُ اللهُ اكبرُ
- حيَّ على الصلاةِ
- ••••••••••••
- بقلمي /منذر قدسي
الثلاثاء، 19 يوليو 2016
•سَأقِصُّ عَليكمْ قصةً حَصلتْ في مَدينَتِي••••••••••• بقلمي /منذر قدسي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.