الثلاثاء، 19 يوليو 2016

•سَأقِصُّ عَليكمْ قصةً حَصلتْ في مَدينَتِي••••••••••• بقلمي /منذر قدسي

  • سَأقِصُّ عَليكمْ قصةً
  • حَصلتْ في مَدينَتِي
  • قصة بقلمي 
  • ندم
  • .......................................
  • َ يَغيبُ كثيراً عنْ مَنزلهِ
  • َ وقتُ عَملِهِ طَويلٌ
  • احبَّ يوماً اَنْ يُغيِّرُ روتينَ حياتِهِ وقدْ شَدَّهُ الشوقُ لزوجتِهِ
  • وللطعامِ اللذيذِ الذي تُطهِيهِ
  • حَضرَ مُبكراً وهوَ يُفَكرُ في طريقِهِ بالطعامِ ِ 
  • طرقَ بابَ مَنزلِهِ يَحملُ بعضَ التفاؤُلِ
  • يُنادي زَوجتَهُ ايَّتُها السمراءُ
  • افتَحي البابَ
  • قرعَ لعدةِ مراتٍ لا صوتُ ولا حسيس
  • اخذَ مفتاحَهُ مِنْ جَيبهِ وفتحَ البابَ تَجوََّلَ في المنزلِ باحثاً عَنْ زَوجتِهِ وكانَ اسمُها (حَنان )
  • شاهَدَها غارقةً في نومِها
  • اقتربَ مِنها وايقَظَها بهدوءِ عاشقٍ مشتاقٍ
  • استَيقَظَتْ ( حنان ) في دَهشةٍ لَمْ تَتَعوَّد عَودتِهِ في هذا الوقتِ
  • اَصابَها بَعضُ الجُمودِ
  • وتَغيَّرتْ مَلامحَ الوجوهِ
  • لَقدْ اخذَها النومُ في هذا اليومِ
  • ولمْ تُحَضِّرْ لهَ طعامَ الغداءِ
  • هكذا شاءَتِ الاقدارُ ؛
  • سأَلَها أنْ تَقومَ وتُحضِّرَ لهُ ما لذَّ وطابَ
  • اخبرَتْهُ بَحرجٍ انَّها لمْ تُعِدْ الطعامَ
  • فانفَعَلَّ كثيراً وقالَ لزوجتِهِ انا جائعٌ وانتِ تَنامينَ
  • ولمْ تَهتَمي بامري !!!!
  • لَقدْ اصابَهُ الإحباطُ كانَ يَرسمُ ليومٍ جميلٍ لكنَّهُ كَسَرَ ما كانَ يَبغيهِ
  • غَضبٌ شديدٌ اصابَه ُ ومَسٌ من الجنونِ افقدَهُ رُشدَهُ ؛
  • وصرخَ صرخةً دَوَّتْ في المَكانِ ؛ 
  • ورَمَى علَيها يَمينَ الطلاقِ
  • وقالَ لَها لنْ اُعيْدُكِ لِعُهدَتي الاّ عِندَما ادخلُ الجنَّةَ كَما كنتِ تَنامينَ انتِ في الجنَّةِ 
  • شيئٌ من الهرجِ اصابَ المَكانَ ؛
  • شيئٌ لمْ يَكُنْ بالحسبانِ
  • مرَّتْ دقائقُ عصيبةٌ
  • وبداَ الهدوءُ يَعودَ للمكانِ ؛
  • وعادَ للزوجِ الصَوابَ وكانَ اسمُهُ (احمداً )
  • احتارَ في امرِهِ وعادَ يُراجِعُ نَفَسُهُ ؛ فعلٌ شَعرَ بهِ قَصَّ ظهرَهُ
  • واخذَ يَضربُ كَفَيْهِ مِمّا اوصَلَهُ انفِعالُهُ وجَهلُهُ ؛
  • وكانَ يُحُبُّ زَوجتَهُ حباً شديداً ونَدِمٌ كانَ يأكلُ جَسدَهُ
  • اَرهَقَ عَقلَهُِ وَروحَهُ ولكِنْ وقعَ بِما لمْ يَكُنْ مَحسوباً ؛
  • ووَقعَ المحظورُ هكذا بَدَتْ الأُمورُ
  • خَرجَ من البيتِ يَهتَزُّ كالمجنونِ يَبحثُ عن حلٍّ ؛
  • يَدوِّرُ عقلَهُ في كلِ اتجاهٍ .
  • اَخذَتهُ رجليْهِ في طريقٍ اوصلَهُ الى احَدِ الشيوخِ
  • ولكنْ تَعقَدتْ الامورُ
  • فذهبَ من شيخٍ الى شيخٍ يُجاهدُ في ايجادِ حلٍّ او عَلَّهُ يَجدُ فَتوىً في هذا الامرِ 
  • لمْ يُجبْهُ ايُّ احدٍ منَ المشايِّخِ على استفتاءِهِ
  • حاولَ ولمْ يتركْ ايَّ طريقٍ 
  • وقد اكَّدَ لهُ الجميعُ انَّ لا فتوىَ لهُ فَقَدْ وقَعَ الطلاقُ واصابَه المقدورُ .
  • مَضَتْ الايّامُ عَلى هذا الوَضعِ و (احمدُ ) يَصولُ ويجولُ لَعلَهُ يَرى ايَّ حلٍ من الحلولِ
  • كانَ يمضي سارحٌ في الازقةِ مَكسورُ الخاطرِ خَجولٌ
  • ولَم يَستطِعْ دخولَ البيتِ وقدْ عاهدَ نفسَهُ انَّهُ لنْ يدخلَ هذا البيتِ
  • الاّ اذا وجَدَ فَتوى ؛
  • وبدأَ يَجولُ منْ مكانٍ الى آخَر ٍ؛
  • رجلٌ خَرجَت ْمن يدِهِ الامورُ
  • يستريحُ على عتباتِ البيوتِ ؛
  • يعيشُ في عالمٍ مجهولٍ
  • وفي احدِ الليالي وهو يَمشي مُطَطِئَ الراسِ ويشعرُ بمصيبةٍ لا حلَّ لَها
  • وذاتَ ليلةٍ شديدةِ الظلامِ
  • إذا بهِ يَصَطَدمُ برجلٍ مَخموراً
  • مُلقىً على الارضِ
  • حاولَ مُساعدَتِهِ لِينهضَهُ وُيُجلِسَهُ
  • رشَّ وجهَهُ ببعضِ قطراتِ المياهِ
  • تَرنَّحَ المَخمورُ قليلاً
  • وعادَ لهُ جزءاً من وعيِهِ
  • وبدأَ (احمدُ ) يُمطرُهُ النَصائحَ
  • قال له : لِماذا تفعلُ بنفسِكَ هذا ؟
  • الَم يُحرِّمْ اللهُ الخمرَ ؟
  • اجابَهُ المَخمورُ :انَّ اللهَ غفورٌ رحيمٌ
  • سأله المخمور
  • وماذا انتَ فاعلٌ في هذا الظلامِ الدامسِ
  • الذي لا ضوءُ فيه ولانورٌ
  • ولا انسٌ ولا جانٌ
  • ضَحكَ (أحمدٌ ) وقال بنفسه : ماذا اَحكِي لمخمورٍ ؟
  • تَردَدَ بسردِ قصَتِهِ وبعدَ تَردُّدٍ
  • في نفِسِهِ وفي داخِلهِ
  • قررَّ ان يَحكي لهُ ما جَرى لهُ
  • اجابَهُ انَّ لي قصةٌ بَحثتُ عن حلِّها في الاصقاعِ والاقطارِ ولمْ اجدْ لها حلٍّ
  • قالَ المخمورُ : رَبَّما يَكونُ عنديَّ الحلُّ ضَحكَ (ٍأحمد ) ضحكةً صَفراءَ فَنظرَ اليهِ المخمورُ قائلاً : لا تَضحَكْ
  • عَسى اولَعَلكَ تَرى الخيرَ في رأيّ
  • ضَحكَ المطلاقُ مرةً ثانيةً وقال : ليسَ لديَّ عملٌ في هذا الليلِ لا مانِعَ من اَنْ اضيِّعَ وقتي مَعَهُ حَتى يَأتِ الصَباحُ 
  • واخذَ يَسردُ عليهِ ما حَصَل لهُ
  • فاجابَهُ المَخمورُ بابتِسام : موضوعُكَ بسيطٌ جداً
  • أصابَ ( احمد )ُ اندهاشاً وحَسبَ أنَّ هذا الكلامُ هراءٌ فقالَ في نفسهِ : لم يَستَطعْ حلَّها اصحابُ الخبرةِ والافتاءِ يَّحِلَها هذا المخورُ !!!!!
  • وباتَ (أحمد ) يُرددُ بصمتٍ
  • يُوضِعُ سِرَّهُ في اضعفِ خَلقِهِ
  • فقالَ لهُ (احمد ) : 
  • اعطني الحَلَّ
  • وافتِني بما سَمعْتَ
  • اجابه المخمورُ : اَلمْ تَحلفَ انَّكَ لنْ تَرجعَ زوجتُكَ الا ّ اذا دَخلتَ الجنَّةَ
  • اجابَهُ( احمدُ ) : نعم
  • قالَ له اذهَبْ واجلُسْ تحتَ ارجلِ امَّكَ فتكونَ قد دَخلتَ الجنَّةَ
  • الَا يَجعلَ اللهَ الجَنَّةَ تَحتَ اقَدامِها ؟؟!!!!
  • جَنَّ فرحُ المطلاقِ
  • وحَمِدَ اللهُ انَّ امَّهُ لازالتْ على قيدِ الحياةِ
  • تركَ (احمد ) المكانَ وذهبَ مسرعاً يُسابقُ الرياحَ
  • التقى بأمِّهِ قَبَّلَ يَدَها وطلبَ انْ يجلسَ تَحتَ قَدمَيْها
  • ورَمى بنفِسهِ تحتَ قدميْها وهوُ يحمدُ الله ؛َ فَتَرضَّتْ عليهِ امُّهُ ودعَتْ لهُ بالهُدى والتوبةِ وََوعَدٍَها اَنْ لايَقومَ ثانيةً بهذا اليمينِ
  • عادَ لزوجتِه فرحاً سعيداً الدنيا لمْ تَسعْه في لَحظتِها 
  • وقالَ : اَفتاها اَفتاها
  • ومن جملةِ حديثِ المخورِ مع (احمد) في هذا الليلةِ السوداءِ
  • قد اشارَ (احمد ) للمخمورِ على بيتِهِ
  • و في اليومِ الثاني من رجوعَ ( احمد ) الى البيتِ
  • استيقظ (َ أحمد ) الى صلاةِ الصباحِ 
  • فُوجئَ وهوَ يدخلَ المسجدَ بوجودِ المخمورِ داخلَ المسجدِ 
  • اجابَهُ المخمورَ دونَ اَنْ يسألُهُ ( احمد ) في نفسِ الليلةُ التي عُدْتَ بها انتَ الى بيتِكَ ؛
  • راجعتُ نَفسي وكَسرتُ كأسََ خَمري و قمتُ تَوضَأتُ ؛ 
  • المْ اقُلْ لكَ حِينَها أنَّ اللهَ غفورٌ رحيمً
  • وبعدَ جوابي لكَ واَنا ضَعيفٌ
  • عرفتُ مَعنى رحمةَ اللهِ
  • و انَ رحمةَ اللهِ وَسِعتْ كلَ شيئ وقد عدتُ تائباً للهِ
  • فتَشاهدَ الاثنانُ
  • اشهدُ ألا ّ إلهَ إلاّ اللهُ
  • وتشابَكَتْ اَياديَّهَم و اخٌ كانَ يشدُّ وزرَ اَخيهِ
  • وبَسمةٌ رَحمانيةٌ ظَهرَتْ على وِجوهِهِم فَرحينَ مسرورين بِتَوبتِهم
  • واتَجهوا الى الصفِ الاولِ في المسجدِ ليُصليَّ كلُ واحدٍ مِنهُم قربَ الاخرَ
  • ونادى الامامُ اللهُ اكبرُ
  • حيَّ على الصلاةِ
  • ••••••••••••
  • بقلمي /منذر قدسي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.