استراحة مع حكواتي:
أهمية الرجوع للعلماءَ فِي اخذ الفتوي وفي حل مشاكل كثِيرة تواجه الانسان فِي حياته وخصوصا امور الفتوى وعدَم الاجتهادَ الشخصي فِي مِثل هَذه الامور.
كان لهارون الرشيدَ امير المؤمنين
زوجه يقال لَها زبيدة وكَانت امرأة صالحه وحصل بينه وبينها خلاف وغضب عَليها عضبا شَديدَا وقال لَها أنت طالق ثلاثا إذا بتي فِي ملكي الليلة، ولما هدأ هارون الرشيدَ فكر وقال يميني تقع إذا باتت فِي ملكي وملك هارون الرشيدَ مصر والجزيرة والعراق والشام واجزاءَ مِن ارض الترك وفارس واذا ارادت ان تغادر ملكه تَحْتاج الي طائرة. هُنا اسقط فِي يدَ هارون الرشيدَ فاحضر العلماءَ وقال اخروجني مما وقعت فيه هُنا قالوا لَه ليس لك مخرج وملك امير المؤمنين واسع لا يُمكنها ان تغادر بغدادَ كلها الا بيوم واحدَ وإلى أين تخرج؟ هُنا اشار عَليه أحدَ جلسائة ان يستفتي أحدَ تلامذة الامام ابو حنيفة ،لا يحضرني اسمه، وذهبوا اليه وقالوا لَه الامر الَّذِي وقع فيه امير المؤمنين فقال لَها حل قالوا ايُوجدَ عندك قال نعم قالوا لنذهب إذا الي امير المؤمنين فلما حضر لدي ابو جعفر قال لَه يا امير المؤمنين نعم ان ملكك واسع ولكن المساجدَ لله وليست ملكك فَهي ملك لله سبحانه فدعها تذهب الي أحدَ بيوت الله وهنا ارسل الامير زوجته زبيدة وجلست فِي المسجدَ تتعبدَ وتشكر الله الي ان شَرقة الشمس وزالت يمين امير المؤمنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.