الاثنين، 29 أغسطس 2016

قطرة ندى: التقية الكاذبة %%%%%% ندى جوري

قطرة ندى: التقية الكاذبة
بعد علاقة حب دامت سنوات،وضع الشاب صديقته أمام اختيارين.إما أن تضع الحجاب ليتقدم لخطبتها أو وضع حد لعلاقتهما.اختارت الفتاة الحل الأول من أجل استمرار القصة،غير أنها وبعد وضع الحجاب لا تزال على عادتها القديمة ولاتعرف من أمور الدين إلا الصيام.
هذه قصة واقعية،وهناك مشاهد متكررة بطلاتها من بعض المتحجبات ترصد عناقا وقبلات،وقاحة ولامبالاة بوجود الآخرين.
لم يعد الحجاب شأنا دينيا بل أصبح قضية اجتماعية،ارتداؤه أصبح مشروعا واعيا بعد أن كان زيا حركيا على مستوى ارتباطه بمشروع اسلامي سياسي،جاءت مرحلة أخرى ،الحجاب الموضة ،الذي عرف انتشارا واسعا.
الحجاب المتحايل الذي يعني الدخول في نفاق اجتماعي والمساهمة في تعميق عدم نضج الفرد والحد من القدرات التفاوضية للمرأة.
هذا الحجاب العصري الذي يجمع بين شكلين من اللباس غير المنسجم والذي عرف ب"روتانا واقرأ"،لا يقرأ إلا كشعار لواقع حال المجتمع.
حجاب مؤقت لعبور الشارع حتى الانتقال إلى فضاء آخر أو حجاب المومسات اتقاء للشرطة أو بعض الزبائن غير المرغوب فيهم،أو حجاب الموت الذي يلي وفاة أحد أفراد العائلة أو الحجاب كخافي للبؤس أو للبحث عن زوج و اتقاء للعنف أو تنفيذا لسلطة ما.
استغل الماركوتينغ قضية الحجاب بشكل واسع وأكبر ذلك هو انفتاح السوق الأوربية على الزي الديني من أجل تسويقه . والاجتهاد في إبراز أشكال مختلفة له.
لقد أصبحت ازدواجية ترتبط بوضع الحجاب هي بعض المظاهر الازدواجية في المجتمع التي تدل على عودة التدين ولو مظهريا وفلكلوريا كما ترتبط بفشل مشروع التحديث من الداخل.
ندى جوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.