- الرجل العجوز
- بقلم الشاعر إبراهيم العمر
- ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- كل شيء غريب هذه الأيام ..
- ثم هناك أحلام تلاحقني,
- تلبسني مثل الهاجس,
- لا أستطيع أن أوقفها
- ولا أن أتخلص منها؛
- ولكن يجب فعلا أن أكتشف لها معان.
- أنا لا أعي الحقيقة
- بأن تلك الأحلام تحمل إشارة ودلالة,
- بحيث أجدها تفرض نفسها بإلحاح
- لكي أفهم معانيها.
- أين أنا؟
- أنا لست ضمن نفسي؟
- أنا, أنظر في المرآة,
- فلا أرى مخلوقا يشبهني !
- ماذا حصل لي منذ الأمس؟
- فتحت عيني لأرى هذا الديكور غير العادي,
- وكأني في مقطورة,
- على ما أرى,
- متروكة في مكان غريب,
- ومهجورة ...
- يحيط بها بعض الأشخاص الغرباء ,
- وكأنهم من كوكب آخر ..
- ويتفرجون عليها,
- تبدو على وجوههم علامات الإعجاب..
- غريب! هذا, فعلا, غريب.
- فجأة, بعيدا في جوف الغابة للجهة المقابلة,
- ذلك الرجل العجوز
- الذي كان يعبر الطريق عند محطة القطار,
- في بلد بعيد,
- أظنه ينظر إليّ,
- ويتابع سيره باتجاهي,
- دون أن يعيرني أي إنتباه,
- كأنه يستمتع بالنظر من بعيد,
- وهو يتمتم,
- على ما يبدو,
- بعبارات وإشارات غير أنيقة,
- بشيء من العصبية.
- أنا لم أفهم شيئا.
- صوت حاد يرتفع,
- وهو يردد :
- من يبحث عن مصيره لا يجده,
- من يؤمن بالقدر يتقبله دون أن ينفعل.
- إذا كان التقدم ,
- ونحن نتطلع نحو الماضي ,
- يعتبر فضيلة,
- عندئذ فقط الماضي يهيمن
- ولا شيء يتواجد,
- لا الحاضر
- ولا المستقبل.
- إذا كان التنبؤ بالمستقبل موهبة,
- عندئذ لا يجب أن يعيش أحد في الحاضر,
- لأن الرؤى الصحيحة هي فقط الماضي والمستقبل.
- عرفت عبارات حلمي؛
- ولكني في المرة الأولى لم أفهم معانيها.
- نظر العجوز إليّ,
- رفع يداه وتقدم نحوي,
- في يديه يبرق حجرين,
- حجر أخضر وحجر أحمر.
- وضع يداه على جبيني,
- شعرت بأنني مأخوذ بدوار
- وغرقت في عالم أخر مجهول!
- ــــــــــــــــــــــــــــ
- إبراهيم العمر
الأربعاء، 24 أغسطس 2016
الرجل العجوز بقلم الشاعر إبراهيم العمر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.