- محاكمة… .. العشق
- 30-06-2016
- تمتمات الحضور
- الأولى أصحيح فعلها
- تهمس الأخرى نعم فعلها
- بين تلك التمتمات الصاعدة
- أحيانا والهابطة أحيانا أخرى دخل القاضي فسكت الجمهور
- وكأن ألسنتهم قد أصابها الخسوف
- محكمة .... القضية رقم 10483
- وبدأ الإدعاء ياسيدي القاضي
- إن المتهم عشقها
- حتى آخر حدود العشق
- واخترق القوانين والدساتير
- وجاء بكلام بين المعروف واللامعروف
- ويقول عنها كلاما لايمكنني
- ذكره هنا في قاعة المحكمة
- القاضي : ماذا يقول؟
- يقول بأنه يضع كفيه على
- خديها ويقبل مابين
- الكفوف
- ارتفعت التمتمات مرة أخرى في القاعة
- قاطعتها صوت مطرقة القاضي
- ليس ذلك فقط ياسيدي بل إن حروفه
- انتشرت كالنار في الهشيم
- أتقصد أن كتبه تملأ الرفوف
- بل وأكثر لم يخل بيت من كلماته
- ولم تخل حانة من أشعاره
- وقفت وصوتي قد تجاوز كل الصفوف
- ياسيدي القاضي نعم أعترف
- يقولون أن شعري لها يخدش الحياء
- أن كلامي عنها يخرج عن المألوف
- بربك كيف يكون الحب حبا إذا
- لم يخرج عن المألوف
- يقولون أنني كتبت لها كلاما لايمكن
- قوله هنا
- من قال أنني أريد أن أكتب لها كباقي العشاق
- ومن قال بأنها أنثى كباقي النساء
- نعم كتبت لها حروفا ليست كباقي الحروف
- يقولون أن للعشق قانونا ودستورا
- منذ متى للعشق قانون
- منذ متى يباع العشق في سوق الخضار
- كالرمان والصبار والملفوف
- منذ متى يحاكم العشاق
- كما بحاكم اللصوص
- إذا كان العشق ذنبا
- فستقتلون من بعدي الألوف
- أتركتم كل اللصوص
- وجئتم بي وكأنكم
- أحضرتم للعيد خروف
- أقتلوني باسم الحب
- وانثروا أشلائي في الصحراء
- واكتبوا باسمي شارعا
- اذا ماتغيرت الظروف
الخميس، 30 يونيو 2016
محاكمة… .. العشق ......قلم عصام الشاعر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.